الأحد، 22 مايو 2011

الصحراء و الأشجار

المـــــــــــــــــــقدمـــــــــــــــــــة
يشمل هذا البحث أو الكتاب على مجموعة من الأصناف المختلفة من حيث المظهر و الشكل و الوظيفة  لكنها تنفرد في خاصية واحدة جعلت من ربطها  أمر يستوجب ذكره هو قابلية الأصناف العيش في المحيط الصحراوي و الاعتماد على نفسها بشكل ملفت للانتباه ضف  إلى ذلك أنها موجودة و طريقة تعميها  لا تتطلب الكثير بالمقارنة مع إدخال أصناف أخرى  لذا فان السنوات العديدة التي مرت على تحضير هذا الكتيب شملت  أصناف كثيرة و في النهاية و بحكم الطبيعة المناخية التي تسود المناطق الصحراوية والتقلبات الجوية  جعلت هذه الأخيرة تتأقلم و تنفرد بالديمومة و الاستمرار  و الاعتماد على نفسها حسب المكان الذي وجدت أو زرعت فيه  فكان عليا أن أعطي بطاقة تقنية لكل صنف  و مميزاته و خصائصه و الدور الذي يلعبه  إن وجد في الطبيعة

الأصناف الموجودة :

يعتبر البطم الأطلسي و الطرفاء نباتات صحراوية و جدت منذ القديم على حالتها الطبيعية و نجدها متمركزة في الأودية و الضايات
و هاهي مازالت  تقاوم  جميع المؤثرات الخارجية و إلى حد ألان  لم يتم  استغلالها و تعميم زرعتها و تبقى الأمل مفتوح  أمامنا من اجل ا نشاء مساحات مشجرة بهذه الأصناف إلا أن الصنف  الذي ادخل  غرسه في الناطق العمرانية على حافت الطرقات يسمى الارتيكيلا طه  إبان العهد الاستعماري مازال موجود على حالته الطبيعية و بصورة جيدة خصوصا إذا أدخلت عليه عملية التقليم التجديدي

الأصناف الدخيلة :

يعتبر الخروب و الكامبرتوم الصنفان اللذان أعطت نتيجة زراعتهم في المناطق الصحراوية  قابلية التأقلم و التجانس الطبيعي مع جميع الأتربة الموجودة و كذا المناخ السائد   حيث نجد أن صنف الخروب الذي ادخل  إبان العهد الاستعماري  داخل المحيط العمراني مازال موجود على حالته الطبيعية ماعدا بعض الحالات التي أتلفت نضرا للإهمال  أو تدخل الإنسان  أو لهرمها لان الصنف موجود بشكل واسع الانتشار عبر كامل المدن الشمالية و التي تمتاز بتساقط الثلوج خصوصا مدينة المدية.أما صنف الكامبرتوم الذي ادخل مؤخرا على شكل بذور و لقد تم تعميم زراعته على مناطق كثيرة في محيط الولاية و ذاك ابتداء من سنة آلفين  و هو ألان قد أعطى فعلا نتائج إيجابية يجدر بنا كمختصين أو متتبعين للأشجار اخذ بغين الاعتبار كل المعطيات و إيجاد كل السبل الناجعة في تقننه التشجير الاصطناعي لهذا الصنف بدلا من الميوبوروم الذي نرى انه حساس للحرارة في فصل الصيف
 
الأهمية من هذه الأصناف :

إن التلوث الذي تعرفه بلدان العالم اليوم و تقلص مساحة الغابات عبر كامل المعمورة يجعلنا نفكر بشكل جدي في إيجاد حل عاجل و نافع لاجل الأجيال القادمة  و ذلك باستغلال كل الطاقات و المهارات و الإمكانيات المتاحة لنا في تجسيدها ميدانيا للوصول  للنتيجة هي
إنشاء مساحات خضراء متناثرة على كافة الأراضي الجرداء مع مراعاة كلفة المشروع في ذلك  أنه عندما نتكلم عن الصنف المراد غرسه يتطلب منا مبالغ  مالية باهضة من حيث صيانته و متابعته و في النهاية تكون النتيجة هي أن  كلفة المشروع  تفوق إمكانيات  الهدف  و هنا و صلنا إلى المستحيل أو للعراقيل  التقنية
لهذا السبب جعلني اركز كل متابعتي الميدانية على كيفية إيجاد حل وسطي حيث وقعة الاختيار الأولي على هذه الأصناف الأربعة لما تمتاز به عن غيرها من قابلية التأقلم و الانسجام و سهولة إكثارهم و انتشار هم
 
الصحراء و الخروب :
يعتبر صنف الحروب من بين أهم الأصناف ذات القيمة الغذائية العالية و كذا قدرته على تحمل جميع الأتربة و الحرارة و الجفاف خصوصا بعد ضمان نجاحه في السنوات الأولى من عمره  لذا فإن إدخال هذا الصنف و غرسه  داخل المدن و في المساحات الخضراء و داخل المؤسسات و على حافة الطرق أمر ضروري يستدعي منا جميعا فعلا  آن الأوان لجعل من هذا الأخير  رمز أساسي و حتمي بحيث يتم وضع برنامج على مستوى كل بلدية بغرس 500 خروب كل عام
 
التصفيف و الطرفاء    
كغيره من النباتات التي تتحمل جميع الأتربة و الجفاف فإن لهذا الصنف خاصية ممتازة إلا وهي سرعة النمو و الاعتماد على النفس بعد السنة الثلاثة من عمره حيث يصلح هذا الصنف زراعته خارج المدن علي حواف الطرق  على شكل خطين من كل جانب بالتالي يصبح لدينا عبر كامل طرقنا الخارجية حزام اخضر طويل لأنه غير مرغوب فيه لدى الحيوانات لهذا يستطيع النمو بشكل عادي و ملفت للانتباه من حيث سرعة نموه و لا يتطلب عناية و صيانة كبيرة
 
المحيط  و  الكامبرتوم
شكله و منضرة الخارجي يعطي له القابلية في تعميم استعماله داخل المدن و على حافة الممرات المزدوجة و قابليته لجميع الأتربة مع قدرته على تحمل الجفاف  والعطش  أضف إلى ذلك يصلح للتقليم و التشكيل مما يساعده على تجديد أوراقه و حياته سنويا  
 
  التجربة و التأقلم 
إن التجارب الماضية المتبعة في طريقة الغرس لم يؤخذ فيها كل الاحتياطات الضرورية من اجل إنجاح هذه المشاريع حيث كانت تنجز بطريقة الوضع في الأرض مع السقي فقط
لكن اليوم نستطيع إتباع طريقة بسيطة و ناجحة في نفس الوقت و التي تتعمد على التقليل في الكمية و الإتقان في العمل
الحفر الجيد بحيث يستحسن أن تكون مكان وضع الشتلة يصل 80سم علي 80سم عمق 80سم مع تغيير التربة إذا كانت ثقليه أو غير مسامية و ذلك بإضافة الرمل الناعم و هذا من اجل مساعدة النبات في السنوات الأولى على النمو السريع و السليم 

التخصيص للأصناف  دون غيرها   

سهولة إنتاجها داخل المشتلة
سرعة نموها في الأرض
قلة  تكلفتها
قابلية الأصناف  للتأقلم

الفـــائــــــــــدة 
 باعتبار أن الإنسان يحتاج إلى 20م مساحة خضراء داخل المحيط العمراني قد نجد هذه نسبة موجودة في المناطق التي يوجد بها غابات لكن إذا توغلنا  إلى صحرائنا أو المناطق القاحلة  قد لا يتعدى  هذه النسبة في كثير من الأحوال  2م للشخص الواحد و هذا راجع للنقص الفادح الذي تعرفه المناطق من تعرية و قلة التشجير أضف إلى عدم نجاع أو نجاح مشاريع التشجير أو الغرس التزيين المعروف عبر مر السنوات الفارطة و لقد وصلنا إلى نتيجة أن عدم التحكم في التمييز بين الأصناف إلى التقليد الأعمى في اتباع الغرس و الزراعة فقط  إلا انه مع مر هذه العقود من الزمن و الإنسان يكتشف الخطأ  و الصواب  في كل المشاريع  لهذا فإني عندما أتكلم في هذا الكتاب مع التوضيح لهذه الأصناف كله راجع للتجربة الميدانية  فقط و الواقع و حده هو الذي يحدد أن هذه الأصناف لها فائدة اجتماعية و ثقافية و اقتصادية تجتمع تحت الطابع البيئي هو النهوض بالغطاء النباتي  في المناطق القاحلة و الشبه قاحلة و الصحراوية  بإعادة تشجيرها على  الأقل  بهذه الأصناف لان التكلف  في هذه المشاريع  ستكون  اقل بكثير  من لفائدة  التي سنراها تتجسد  أمام أعيننا في وطننا العزيز و لكل منهم خاصيات مميزة حيث نجد الشجرة دائمة الاخضرار و المتساقطة و الشجيرة بالتالي يتكون لدينا خليط متناسق من الأصناف نأمل إن يرى النور في المستقبل و تعطى الأهمية الحقيقية لهم
 
معلومات عامةالطرفاء  آرتيكيلاطة
   من بين أهم الأشجار التزيينية التي تستعمل في   التصفيف المتباعد خارج المدن و تستطيع إجراء عليها طريقة التقليم الكلي
وتتحمل جميع الأتربة ولا تتطلب تربيتها كميات كبيرة من الماء وتصل نسبة                                            النمو لديها في السنة ما يقارب واحد متر  أو اكثر ينصح إدخال هذا الصنف في      عمليات إنشاء المساحات الخضراء خارج المدن يتم زراعته داخل المشتلة علي النحو   التالي تؤخد العقل من الأشجار السليمة بحيث يراعى فيها فقط المنظر لأن نسبة النجاح في كثير من الأحيان تصل إلي 100%
الخروب
  شجرة نسبة نجاحها كبيرة داخل المشتلة أو في الأرض المستديمة ينصح استعمالها في المناطق الحارة نسبة نموها بطيئة طريقة غرسها بالبذور ينصح اتباع الخطوات التالية وضعها داخل الماء و لا تغرس حتى تنتفخ و يراعى انتقاء البذور التي انتفخت في مدة قصيرة و إذا تجاوزت اكثر من عشرون يوم ترمى البقية لعدم صلاحيتها موعد الجني ينطلق في شهر جويلية
البطم الأطلسي
 نبات سهبي معمر متساقط الأوراق يرجع عدم انتشاره في مناطق تواجده بسهولة إلي حساسية النبات للرعي خصوصا في المرحلة الأولى من عمره و يتكاثر بالبذور حيث تجري عليها طريقة النقع في الماء لمدة أسبوع و من الأحسن حماية الشتلات في بداية نمو من القوارض أو الحيوانات و لقد تم تجربة طريقة زراعته في المكان المستديم و ذلك بغرسها داخل شجيرة السدرة التي بدورها توفر لها الحماية الكافية من الحيوانات العشبية

  رسم بيانى لتوضيح الممارسات التى تهدد الغابات على المستوى العالمي

الغابــات الحدوديــة
النسبة
مساحة الغابات على الكرة الأرضية بوصفها غابات حدودية.
40%
المساحة الباقية فى العالم من الغابات والتى توجد فى روسيا وكندا والبرازيل.

نسبة الغابات الحدودية المهددة بإقامة أماكن للسكن، ونزع الغطاء النباتى من أجل الزراعة والممارسات البشرية الأخرى الضارة بها.
39%
نسبة الغابات المهددة بالخطر فى الدول المتقدمة.
3 % فقط
عدد الدول التى فقدت غاباتها بشكل كلى.
76 دولة
عدد الدول التى على وشك أن تفقد غاباتها ومنها على سبيل المثـال (نيجيريا - فنلندا - فيتنام - كوت دى فوار).
11 دولة
نسبة مساحة الغابات التى تقع فى المناطق الشمالية.
50%
نسبة مساحة الغابات الحدودية التى تقع خارج المنطقة الشمالية ومهددة بالفعل.
75%

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق